ولذلك نقول: مصلحتنا اليوم كأمة مسلمة أن يتجه الجميع: (حكومات، وأنظمة، وشعوب) ضمن توجه صحيح لنكون في مستوى مواجهة التحديات، ثم ندرك أننا معنيون- في نهاية المطاف- أمام الله، في موقع المسؤولية أمام الله -سبحانه وتعالى- الذي يخاطبنا في القرآن الكريم بعبارات كثيرة لنتحمل المسؤولية، عبارات كثيرة جدًّا، وهو يقول لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، وهو يقول لنا: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: الآية104]، وهو يقول لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ}[الصف: من الآية14]، وهو يوجهنا التوجيهات الكثيرة التي تكفل لنا أن نكون أمةً حرة، أمةً مستقلة، أمةً تعيش الخلاص من التبعية لأعدائها الظالمين لها، نتحمل المسؤولية أمام الله، وأمام أنفسنا، وأمام أجيالنا، ومن هذا الوعي تحركنا في شعبنا اليمني بهذا التوجه العظيم.
اقراء المزيد